فضيحة حملة التحسيس: بهلوان مهرج يتوعد المواطنين بالقتل
حملات التحسيس والتوعية كانت تسير بوتيرة جيدة، إلى أن تمت الاستعانة بهذا الخطاب النازي، الذي صاحبه في الأصل يقوم بدور البهلوان في التلفزة، (مهرج يقوم بتنشيط وتوعية الأطفال للأسف).لم نفهم لحد الساعة، ما هي العلاقة بين التوعية والترهيب، بين التحسيس والإرهاب، بين حماية الشعب والدعوة لقتله، بين تطبيق القانون في حق المخالفين، وذبحهم؟
ماعلاقة الملك بالموضوع، ومن تحدث عن الملك، وهل المواطنين سيختلطون بالملك في هذه الظروف... أي غباء وتملق مقيت هذا؟
دعوة بليدة وغبية لقتل المواطنين، وخطاب يعيد للأذهان أيام البصري (وخليان دار البو) وافتراضات لا أساس لها، وغباء لاحدود له، وتوظيف حديث لا أصل له في غير محله.
لا يتعلق الأمر بغلطة أو زلة لسان، لأنه كرر الأمر أكثر من مرة، بحماس منقطع النظير، و إقحام للدين في الموضوع، كأنه يبحث عما يريد تبرير تهديد المواطنين به، فالأمر ليس زلة، بل غباء وحمق.
هل هذا البهلوان الذي لايؤثر حتى في الأطفال ببهلونياته، سيؤثر في المواطنين بعنترياته؟
هل فقط لأنه بهلوان، نعطيه مكبر صوت ليصول ويجول بدون حسيب ولا رقيب، حتى يعتقد نفسه آمرا ناهيا؟
ثم أي غباء هذا يجعل منبرا إعلاميا، ينشر تهديدات واضحة، ودعوة للقتل مباشرة؟
أعتقد أنه ينبغي البدء من الصفر مجددا، وتعليم الكل، معنى الاحترام والمواطنة والمسؤولية والتحسيس والتوعية.
تعليقات