الدكتور الفايد يشرح وصفة دواء يقضي على فيروس كورونا
لقد أثار الدكتور محمد الفايد، العالم المختص في علوم التغذية، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الأخيرة، بسبب النصائح التي يقدمها للأشخاص المصابين بفيروس "كورونا".
أو طرق الوقاية من الفيروس المذكور، والتي قد اعتبرها العديد من منتقديه بأنها غير مؤسسة على أساسات علمية دقيقة، وأنها قد تشكل خطرا على المرضى عوض أن تساعدهم على العلاج؛ بينما ذهب الطرف الآخر إلى التشكيك في الأهلية العلمية للدكتور الفايد.
أو طرق الوقاية من الفيروس المذكور، والتي قد اعتبرها العديد من منتقديه بأنها غير مؤسسة على أساسات علمية دقيقة، وأنها قد تشكل خطرا على المرضى عوض أن تساعدهم على العلاج؛ بينما ذهب الطرف الآخر إلى التشكيك في الأهلية العلمية للدكتور الفايد.
ولقد ازدادت حدةّ الانتقادات الموجهة إلى الدكتور الفايد، الذي يعطي نصائح على شاشة قناة تلفزيونية جزائرية، حين قال:
"إن صيام الناس لشهر رمضان بطريقة صحيحة، تعتمد على الاكتفاء بتناول الأطعمة الطبيعية ليلا، لطرد السموم من الجسم، سيقضي على فيروس كورونا، وأن هذا الفيروس يمكن طرده من الجيوب الأنفية، عبر استنشاق بخار بعض التوابل مثل القرنفل والقرفة".
لهذا السبب انهالت سيول من الانتقادات على محمد الفايد، حيث اعتبر منتقدوه أنه يقدم معلومات "أقرب إلى وعظ الفقهاء منها إلى العلم"؛ في حين عاد معلقون آخرون من منتقديه إلى مقاطع فيديو سابقة، وخاصة مقطع الفيديو الذي نصح فيه مرضى السكري ومرضى فقر الدم والنساء الحوامل بصيام رمضان دون خوف من أي مضاعفات، وقالوا إن هذه النصائح تسببت في تدهور الحالة الصحية لعدد من المرضى.
وقد علق الدكتور عدنان الجزولي، أستاذ بكلية علوم التربية بالرباط، على كلام الفايد بالقول:
"سياسة تشجيع الخرافة وتمويلها وفتح أبواب الإذاعات أمامها يجب أن تنتهي اليوم قبل الخروج من الحجْر .. لينفتح المجال أمام العلماء الحقيقيين الذين يسابقون الزمن اليوم من أجل إيجاد حلول وعلاجات تنقذ البشرية وتحد من مخاطر الأوبئة الفتاكة".
هذا وقد تساءل معلّقون آخرون عن الرصيد العلمي للدكتور الفايد، وقالوا إنه لا ينشر مقالات في مجلات علمية محكّمة؛ ما يجعل آراء الدكتور الفايد محمد مجرد كلام غير مسنود علميا، إضافة إلى أنه لا يُحيل إلى أية مصادر علمية لإثبات صحة المعلومات التي يقدمها إلى المتلقين.
ويؤيد الدكتور الفايد، الذي لم يتسنّ نيل رأيه في الموضوع، لعدم رده على الهاتف، الإجراءات التي اتخذتها الدول للحد من انتشار فيروس كورونا، مثل الحجر الصحي والتعقيم والنظافة؛ لكنه يرى أن النظام الغذائي المتّبع في الدول المتقدمة يعد من أسباب تفشي الفيروس، لأن الأغذية المصنّعة تُضعف المناعة، حسب تعبيره.
وعرفت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الأخيرة، "معركة ضارية" بين منتقدي الفايد وبين "أنصاره" الذين اعتبروا أن النصائح التي يقدمها الدكتور الفايد تهدف إلى تقوية مناعة الناس بمواد طبيعية عوض العلاج بالمواد الكيماوية، وذهب بعضهم إلى القول إن حملة الانتقادات الموجهة ضد الدكتور الفايد تقف خلفها جهات أخرى؛ مثل شركات المواد الغذائية المصنعة، ومختبرات الأدوية، والأطباء، ليس من مصلحتها أن يعود الإنسان إلى تناول المواد الغذائية الطبيعية.
ويتهم منتقدو الدكتور الفايد هذا الأخير بـ"الخلط بين العلم والوعظ والإرشاد"، واستغلال الجانب الديني للتأثير في متتبعيه الذين يعدون بمئات الآلاف، معتبرين أن "حماسته الزائدة" وعدم تقيّده بالقواعد العلمية المتعارف عليها لدى المجتمع العلمي قد يشكل خطرا على صحة الأشخاص الذين يعملون بنصائحه.
غير أنه يمكن استخلاص أمر واحد من كل هذا هو أن الدكتور الفائد لم يبخل بنصائحه المفيدة على الشعب المغربي خاصة وعلى البشرية عامة.
شارك الموضوع ليتعرف الناس على الدكتور الفايد
تعليقات